فائدة (6): معية الله

قال تعالى:"قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى"

فهذه معية خص الله بها موسى وهارون دون غيرهما



معية الله تعني القرب والتأييد والحفظ ، وأصل كلمة (مع) تفيد معنى المقارنة، والمعية نوعان : معية عامة لجميع الخلق ، قال تعالى {وهو معكم أينما كنتم } أي مطلع عليكم شهيد عليكم ، ومهيمن ومحيط وعالم بكم ، وهذا معنى قول السلف: إنه معكم بعلمه وإحاطته

ومعية خاصة : لأهل التقوى والإحسان والصبر والإيمان ، فتلك معية الإطلاع والقرب والتفرد والتأييد ودفع المكروه ،

ومنه قوله تعالى {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون }.



أبو بكر (رضي الله عنه): هو الوحيد من البشر -من غير الأنبياء- من خصه الله بمعيته

قال تعالى {لا تحزن إن الله معنا}،

فقد استمتع أبو بكر بمحبة الله فاستحق بذلك معية الله الخاصة

وكيف تروض نفسك على محبة الله والاستمتاع بهذا الدين:

لا بد لك من ثلاث مراحل :
الأولى : أن تترك ما كنت تستمتع به قبل المحبة تجرعا ، وهذه هي المقاومة .
الثانية : إن ترقيت في المحبة بذلته رضا وتطوعا ، وهذا هو التذوق .
الثالثة : إن ترقيت في المحبة بذلته ذلا وتضرعا ، وهذا هو الاستمتاع .