مدير الموقع Admin
عدد المساهمات : 77 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 20/02/2010
| موضوع: فائدة (7): ابن القيم..عاقبة اللذة والطاعة الأحد 21 فبراير 2010, 13:41 | |
| كلام يكتب بماء الذهب
لا يقرأ إلا بعيون القلوب
حتى يثمر رشدا في الفعل
"اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيْمانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ"
يقول ابن القيم رحمه الله:
اللذة المحرمة ممزوجة بالقبح حال تناولها , مثمرة للألم بعد انقضائها. فإذا اشتدت الداعية منك إليها , ففكر في انقطاعها وبقاء قبحها وأملها, ثم وازن بين الأمرين وانظر مابينهما من التفاوت.
والتعب بالطاعة ممزوج بالحسن , مثمر للذة والراحة. فإذا ثقلت على النفس, ففكر في انقطاع تعبها وبقاء حسنها ولذتها وسرورها, ووازن بين الأمرين وآثر الراجح على المرجوح.
فإن تألمت بالسبب فانظر إلى مافي المسبب من الفرحة والسرور واللذة يهن عليك مقاساته. وإن تألمت بترك اللذة المحرمة فانظر إلى الألم الذي يعقبه ووازن بين الألمين.
وخاصية العقل تحصيل أعظم المنفعتين بتفويت أدناهما واحتمال أصغر الألمين لدفع أعلاهما.
وهذا يحتاج إلى علم بالأسباب ومقتضياتها , وإلى عقل يختار به الأولى والأنفع له منها , فمن وفر قسمه من العقل والعلم اختار الأفضل وآثره , ومن نقص حظم منهما أو من أحدهما اختار خلافه
ومن فكر في الدنيا والآخرة علم أنه لا ينال واحدا منهما إلا بمشقة فليتحمل المشقة لخيرهما وأبقاهما | |
|