مدير الموقع Admin
عدد المساهمات : 77 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 20/02/2010
| موضوع: فائدة (11) : آية من الكتاب العزيز.. الأحد 21 فبراير 2010, 13:16 | |
| فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ( 98 ) إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ( 99 ) إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ( 100 ) )
هذا أمر من الله تعالى لعباده على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم - : إذا أرادوا قراءة القرآن أن يستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم . وهو أمر ندب ليس بواجب ، حكى الإجماع على ذلك الإمام أبو جعفر بن جرير وغيره من الأئمة .
والمعنى في الاستعاذة عند ابتداء القراءة لئلا يلبس على القارئ قراءته ويخلط عليه ، ويمنعه من التدبر والتفكر ، ولهذا ذهب الجمهور إلى أن الاستعاذة إنما تكون قبل التلاوة، والله أعلم .
وقوله : ( إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ) قال الثوري : ليس له عليهم سلطان أن يوقعهم في ذنب لا يتوبون منه .
وقال آخرون : معناه لا حجة له عليهم . وقال آخرون : كقوله : ( إلا عبادك منهم المخلصين ) [ ص : 83 ] .
( إنما سلطانه على الذين يتولونه ) قال مجاهد : يطيعونه .
وقال آخرون : اتخذوه وليا من دون الله . [ ص: 603 ]
( والذين هم به مشركون ) أي : أشركوا في عبادة الله تعالى . ويحتمل أن تكون الباء سببية ، أي : صاروا بسبب طاعتهم للشيطان مشركين بالله تعالى .
وقال آخرون : معناه : أنه شركهم في الأموال والأولاد .
قال الحسن البصري:
هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم
بمعنى: لما هانوا على الله كانت دروب المعاصي ممهدة لهم
أما لو أن لهم عند الله شأن لمنعهم من المعصية ولهداهم سبل الرشاد
وقال تعالى:
"يحبهم ويحبونه"
فلولا سابق محبته لهم لما أحبوه ولا كانوا مهتدين
أسأل الله العظيم أن نكون ممن يحبهم ويحبونه | |
|